الاثنين، ١٣ فبراير ٢٠١٢

الكيلو 109

الكيلو 109 طريق السويس...بداية الوصلة المؤدية لنفق الشهيد احمد حمدى
-------------

"عضم ولادنا
نلمه نلمه
نسنه نسنه
نعمل منه مدافع
و ندافع
و نجيب النصر
هدية لمصر"

*** نشيد سويسى مشهور..يستخدم كهتاف احياناً

-------------

قلب السويس فى الاربعين
كان الغنا جواه يقين
كلمة امين
كانت تكَسّر كل براويز السكات
لما الامام يدعيلنا نلحق باللى مات
قلب السويس
يسهر و يحكيلنا حكايات

فاكرين فلان
واقف هناك رافع ايديه
يهتف ترد الناس عليه
"ارحل"
قالها المرة الاولى هناك
قدام صف من الاوباش
المرة التانية ماكملهاش
الطلقة الميرى فى جبينه
و الدم على كفوف حاملينه
قالوا بعتاب:
"مش كان اولى يبطل يهتف
يمكن كان عاش"
و ازاى كان عاش !؟؟
بلسان مربوط
ده بدون الحق بعلو الصوت
عمر الدنيا ما ف يوم تتعاش

فاكرين فلان
لما الخسيس فينا ضرب
مسك القلم و على الهدوم
كتب شهيد تحت الطلب
و جرى على اول صفوف
دبة خطاويه فى الطريق
الخوف هرب منها بخوف
وسط الصحاب
كَبَر و دخل المعركة
حامى لصحاب
انقذ صحاب
و رجعلى على كتف الصحاب
و على الهدوم من بين دماه
مكتوب شهيد تحت الطلب
و كأنه يقصد ما كتب

فاكرين فلان
فاكرينه لما كان هناك
هو صحيح مش م السويس
لكنه برضه كان عريس
و بزفة طالع للسما
حواليه ولاد
كل البلاد
القاهرة و اسكندرية
بورسعيد ويا السويس
و كل واحد منهم
برضه عريس
و الاختلاف
بينه و بينهم مش فى طلعة السما
او حتى فى اسامى الجناة
الاختلاف
بينه و بينهم كان ف اسباب الوفاة
هما الرصاص سبق العزل
هو اتدهس تحت العجل
و كلهم - و بالمصادفة -
كانوا زاهدين ف الحياة

فاكرين فلان
فاكرين عيونه لما راحت
و الشيخ بتاعه لما مات
فاكرين نتيجة امتحانه
الإمتياز بعد الممات
فاكرين هتافه فى المدرج
عالى و بيشق السكات
فاكرين عينيه الطيبين
فاكرين ف صوته..اليقين
فاكرينه لما كان يقول
"مصر التى فى خاطرى"
تنزل دموعنا..يقولنا
" راح يجى يوم للمفترى"
فاكرينه هو و اللى ماتوا
اللى سبقونا و فاتوا
عبروا بالحلم الصراط
من فوق رقاب كل الحرس
مينا..عماد
علاء..انس
وسط الطريق
هما الونس
هما الحرس
غير الحرس
صوت الادان ويا الجرس
من خلف قضبان السجون
وسط الضلام..وسط الظنون
هما الحياة
هما النفس
هما الامل جوه العيون
اللى هاتسقط العسس