الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠١٢

الاتحادية...و الدم المستباح !

انا دكتور امتياز اسنان...هابدأ الشهادة من وقت اصابتى بطوبة فى دماغى...كانت الاشتباكات قدام محل اربياتا و بنزينة التعاون كده...الامن المركزى كان واقف 3 صفوف وشه لينا و ضهره ليهم و احنا واقفين قدامه بمسافة فى حين ان الاخوان واقفين وسط الامن المركزى و وراه علطول و بيضربونا من بينهم و من جنبهم و بخرطوش و قدام الامن..ده غير انى فيه عساكر فى اخر صف كانوا بيحدفوا علينا طوب معاهم و دول شايفهم بعينى...و فى واحد مننا طلع قدام اوى لوحده بيحدف طوب و ضربوه بطوب فوقع و اتلم عليه حوالى 10 و اشتغلوا ضرب فيه و هو واقع بالشلاليت و البوكسات و العصيان و واحد منهم كان معاه طوب فى ايده فضل يحدفه بيه و هو واقع كأنه بيرجمه بالضبط !! و شدوه عالارض لحد ماخدوه عندهم و الله اعلم الولد ده حالته ايه بعد اللى حصل ده :( بعدها و وسط الاشتباكات..اخدت طوبة فى دماغى و اتفتحت..فرجعت للمستشفى الميدانى لقيت واحدة معمولة فى مدخل عمارة فى اول شارع جانبى بعد اربياتا...ماكانش معانا غير قطن و بيتادين و ميه و حاجات بسيطة لدرجة انى مالقتش شاش اربط دماغى و ست من سكان البيت اديتنى طرحة من عندها اعملها رباط لدماغى و لما لقيت مافيش غير دكتور واحد بس و اقف و مصابين كتير وقفت معاه اساعده فى اسعاف الناس..بعد فترة جيت اخرج لقيت ان الاخوان اتقدموا و بقينا فى ضهرهم لفيت الناحية التانية من الشارع عشان احاول الف حواليهم على واسع و ارجع لينا تانى لقيت الاخوان فى اخر الشارع واقفين بأعداد عاليمين و الشمال..فرجعت تانى المستشفى لاننا اتحاصرنا من كل ناحية بيهم و استنيت لما نرجعهم تانى و اقدر اخرج...طبعا بقينا نعالج اللى بييجى منهم و خصوصا الداخلية دخلت فى النص عشان تفصل و تعمل كردون فضربت خرطوش و غاز بكثافة و كتير منهم اتصابوا بالخرطوش عشان مش بيعرفوا يتعاملوا..مدى رعب اللى بيتصاب منهم بالخرطوش مع انها اصابة خفيفة جدا كان موضح ازاى الناس دى عمرها مانزلت شارع و لا شافت اشتباكات ولا الهوا..ده غير اننا بدأنا نتكلم معاهم و نسألهم انتوا منين..واحد قالنا احنا جايين 12 اتوبيس من السويس و واحد تانى جايين من الشرقية و غيره من الغربية ده غير القاهرة و الجيزة طبعا..و ده من كلام النااس اللى اتكلمت معاها بنفسى
فضلت فى المستشفى حوالى نص ساعة و احنا بين الاخوان و بنعالج اللى بيتصاب منهم (كل الاصابات اللى جاتلنا فى الوقت ده طوب و خرطوش لما الداخلية دخلت ضربت)...بعد مالداخلية ضربت عملت كردون كان اوله بعد الشارع اللى انا فيه...و الاخوان كانوا وراهم و رجعنا تانى اتقدمنا فقدرت اخرج اخيرا من المستشفى...و طبعا مجموعة من الاخوان لما الداخلية دخلت كملوا فى الشارع الجانبى اللى كنا فيه و فضلوا جوه و لما اتقدمنا تانى كانوا بيحدفوا طوب علينا من الشارع الجانبى و بدأنا نشتبك معاهم عشان نرجعهم لاخر الشارع و فضلت الاشتباكات مكملة بعدها لحد مانا روحت
------
ملاحظات ع الماشى:
- لما اتزنقنا فى ضهر الاخوان و دخلت الشارع الجانبى لاخره عشان احاول الف حواليهم و فوجئت انهم محاصرينا...وقفت شاب فى سنى كده منهم شكله طالب جامعة فى الغالب و عملت نفسى كأنى عايز اروح و قلتله انى خايف امشى وسط ناس غلط فتحصل حاجة عشان اوصله انى معاهم...لقيته بيقولى ماتخافش احنا كلنا هنا مؤيدين...لكن المعارضين او اقصد البلطجية يعنى الناحية التانية...الكلام ده بنصه زى ماهو قالى...كانوا مفهمينهم اننا بلطجية !!
- كان فيه سلفيين كتير مع الاخوان مش اخوان بس و ده انا شفته و عرفته بنفسى
- طبعا كل طوبة تتحدف منهم كان معاها التكبير و التهليل و كأنها حرب مقدسة ده غير النقاشات فى المستشفى من نوعية و هما ايه اللى جابهم هنا..الاتحادية دى بتاعتنا...و دول بلطجية و مش عايزين شرع ربنا...نفس الكلام -مع الاضافات طبعا- على لسان اشخاص مختلفين !!