الأحد، ١١ سبتمبر ٢٠١١

مـاتش اعتـزال

ضهره اتحنى
من شيله لهمومه التُـقال
المواصلات
الايجار
الدوا لاجل المدام
و الهدوم لاجل العيال
و مُرَتبه الكام جنيه
هايحل ايه ؟؟

.........

مدت ايديها
و البسمة مالية وشها
لمت مناديلها الورق
باست على ايد امها
و اتحركت

.........

جمع شتات فِكرُه
قَفِل دفاتره
و الشبابيك
و الادراج
حط الهموم و الكام جنيه
ف جيب جاكتته الشمال
و اتحرك

.........

الوقفة ف الزحمة
و الشمس مش راحمة
و مرارة الانتظار
ويا الضلوع لاحمة

يا دنيا طال الوقوف
و صاحبنا فيكى الخوف
امتى تسيبينا نشوف
الراحة لو ثانية

قطع الوقوف فجأة
صوت الكلاكس ايـاه
صوت القلوب حافظاه
علشان تملّى معاه
اتوبيس من الهيئة

ركبت كل البشر
ف لمحة من البصر
ضرب السواق كلاكسه
خاف الطريق يعاكسه
قَـلِب له نور و عاكسه
لان الطريق..فانتصر
و اتحرك

.........

" مناديل يا بيه
مناديل يا بيه "
ماشية تـنادى ف الزحام
بصت فى عين الكمسرى
اخدت تمام
"مناديل يا بيه
مناديل يا بيه "
بص ف عينيها الطيبين
شاف الشقى اد السنين
فنده عليها و قال..بكام ؟

مدت ايديها....اديته منديل ورق
مد الايدين...اداها كام جنيه ورق
اتبسمت
حبس الدموع جوه ف عينيه
" مناديل يا بيه
مناديل يا بيه "

.........

فجأة افتكر
هانزل هنا
نط م الباب اللى كان مفتوح قصاده
بدون حَذَر
من فرحته
اول ما لمس الارض...مـال
شبه اخـتلال
صوت الفرامل انطلق
فَـكَرُه بأم العيال
فَـكَرُه بهم العيال
فَـكَرُه بالكام جنيه
و المناديل الورق
فَـكَرُه بقلبه اللى ف عينيها اتسرق
فَـكَرُه بالابتسامة..المـعـجـزة
المـوجــزة
اللى خلت همه زال
و اللى كانت للحياة
ماتش اعتزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق